الأردن أمام مفترق طرق.. الرداد: حادثة جسر الملك حسين تشكل تصعيدا مقلقا

{title}
أخبار الأردن -

 خاص

علّق الخبير الأمني والعسكري الدكتور عمر الرداد على حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين، ونتج عنها مقتل 3 إسرائيليين في (معبر اللنبي - الكرامة في الجانب الفلسطيني).

وقال الرداد لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية إن الحادثة تمثل تصعيدًا مقلقًا، فتوقيت هذه الحادثة بالغ الأهمية، ويتزامن مع تعزيز الحكومة الإسرائيلية، التي تهيمن عليها الفصائل اليمينية المتطرفة، وجودها العسكري والعملياتيّ في الضفة الغربية.

وبيّن الرداد أن الرد الإسرائيلي الفوري على الحادثة بإغلاق جسر الملك حسين يحمل ثقلا استراتيجيا، فمن خلال إغلاق المتنفس الوحيد لسكان الضفة الغربية، والذي يسمح بوصول المساعدات الأردنية لهم، فإن إسرائيل عزلت سكان الضفة الغربية، وقطعت الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المساعدات الطبية، والغذائية، وخنقت الجهود الأردنية الرامية إلى مساعدة الأشقاء في الضفة وغزة.

وأوضح الرداد أنه في أعقاب الحادثة، كانت هناك موجة من الخطابات داخل الدوائر الإسرائيلية اليمينية التي تدعو إلى السيادة الإسرائيلية الكاملة على وادي الأردن، والتي تعكس طموحات توسعية قديمة عادت إلى الظهور في ظل الإدارة الإسرائيلية الحالية، والتي ترى في ضم وادي الأردن عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتها الأوسع لتعزيز السيطرة على الضفة الغربية، وبالتالي جعل احتمال حل الدولتين مجرد هراء.

وحذّر من احتمال اندلاع مزيد من الاضطرابات، قائلًا إنه عند النظر إلى نمط الأحداث، فإن هناك صلة واضحة بين الإجراءات الإسرائيلية المتشددة وتصاعد العمليات الانتقامية، سواء التي نفذها أفراد أو بدعم من منظمات، فالسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تتميز بقبضة يمينية متطرفة على تغذي حلقة خطيرة من العنف.

وأعرب الرداد عن قلقه تجاه السياسات الإسرائيلية العدوانية، والتي قد تؤدي إلى حريق إقليمي واسع النطاق، مضيفًا أن الأردن، الذي لعب تاريخيًا دورًا محوريًا في الاستقرار، يُدفع الآن إلى موقف محفوف بالمخاطر، سببه تزايد الاضطرابات في الضفة الغربية وغزة، ما يهدد بجر البلدان المجاورة إلى مواجهات مباشرة.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير